الشيخ: ما أقول لك شو شفنا بعيونا, كمان لما بيحطه على الطاولة ما بده يمد يده, هذا هو, حده بعيد عنه, كلها حركات هذه, ناس منهم بيكون المصحف من الحجم الصغير بيعمل إيه؟ بيحطه في جيبه, الله أغناهم عن هذه الحركات كلها، لولا أنهم استحسنوا القراءة من المصحف، واستغنوا بذلك عن الإستغناء بالقرآن, وهذا خطأ كبير, أظن أخذت الجواب كفاية.
(الهدى والنور / ١٣٠/ ٥٠: ٥٧: ٠٠)
(الهدى والنور / ١٣١/ ٢٨: ٠٠: ٠٠)
[قراءة الإمام من المصحف في صلاة التراويح]
الشيخ: نحن نقول بالنسبة للذين يَؤُمُون الناس في التراويح ويقرؤون لهم من المصحف، هذا أمر غير مشروع وإن كان فيه اختلاف بين العلماء قديماً وحديثاً، لكنه غير مشروع، لأن ذلك يُؤَدِّي إلى عدم الاهتمام بأقل ما يقال بالعناية بالقرآن وبحفظه، كما ذكرنا في بعض المناسبات قوله عليه السلام «اقرؤوا هذا القرآن، وتعاهدوه، وتَغَنَّوا به، فوالذي نفس محمد بيده، إنه أَشَدُّ تَفَلُّتاً من صدور الرجال من الإبل من عقلها» فإذا قلنا للناس عموماً، ولأئمة المساجد خصوصاً: إنه اقرؤوا من القرآن من المصحف في صلاة القيام، سواء تراويح في رمضان أو في غير رمضان، معناها ركنوا إلى القراءة من المصحف مباشرةً، وتَعَطَّلت الهِمَّة التي كانت تُحَفِّزهم وتدفعهم للعناية بإيش؟ بحفظ القرآن.
فلو كان هذا التفسير ماشي هنا، حينئذٍ نحن نرجع عن رأينا السابق اللي بيقول: إنه مكروه أن يقرأ الإمام من المصحف، ولكان هذا منتشراً في زمن السلف الصالح، الذي نقول مُؤَكّدين مِراراً وتكرراً بأنهم خير الناس.