مداخلة: من فاته الوتر وأصبح الصبح، كيفية قضاء الوتر هل تكون شفعًا أم وترًا؟
الشيخ: وتر.
مداخلة: وترًا كما هو؟
الشيخ: كما هو؛ لأنه قد جاء في الوتر كما جاء في الفرض:«فليصلي حين يذكره» جاء بالوتر ما جاء في الفرض، فقال عليه السلام:«من نسي الوتر أو نام عنه فليصله حين يذكره» كما جاء في الفرض.
(فتاوى جدة (٣) /٠٠: ٣٤: ٤٥)
[قضاء الوتر]
مداخلة: جاء في مسند الإمام أحمد عن أبي سعيد مرفوعًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من نام عن الوتر أو نسيه فليوتر إذا ذكره أو استيقظ» هذا الحديث، وحديث آخر عن قيس بن عمرو:«أنه خرج إلى الصبح فوجد النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصبح ولم يكن ركع ركعتي الفجر، فمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما هذه الصلاة؟ فأخبره، فسكت النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يقل شيئًا» قال في الفتح الرباني بعد شرحه في الباب عن أحمد والطبراني في الأوسط عن عائشة بلفظ: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبح فيوتر» وإسناده حسن، وعن أبي الدرداء عن الحاكم والبيهقي بلفظ:«ربما رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يوتر وقد قام الناس لصلاة الصبح» صححه الحاكم، ما رأيك يا شيخ في هذا؟
الشيخ: أرى بأن الأمرين جائز، أي: من نسي الوتر أو نام عنه فكحكم الفريضة تمامًا من حيث أنه يؤمر بالإتيان به حين استيقاظه من نومه، أو حين تذكره ما كان نسي من الوتر.
مداخلة: حتى لو كان الصبح قد طلع.
الشيخ: نعم، إلا إذا كان يضيع [الفرض] هذا شيء ثاني.