للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم صلاة الجمعة]

[قال الإمام في تلخيص المسائل المتعلقة بالجمعة من رسالة «الموعظة الحسنة بما يخطب به في شهور السنة» لصديق حسن خان]:

حكم صلاة الجمعة (١): الجمعة حق على كل مكلف واجبة على كل محتلم بالأدلة المصرحة بأن الجمعة حق على كل مكلف وبالوعيد الشديد على تاركها وبهمه - صلى الله عليه وسلم - بإحراق المتخلفين عنها (٢).

وليس بعد الأمر القرآني المتناول لكل فرد في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الجمعة ٩] حجة بينة واضحة. وقد أخرج أبو داود من حديث طارق بن شهاب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة (٣) إلا أربعة عبد مملوك أو امرأة أو صبي أو مريض». وقد صححه غير واحد من الأئمة.

[الأجوبة النافعة ص ٤٣].

[معنى حديث: «الجمعة على من آواه الليل إلى أهله»]

وعن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الجمعة على من آواه الليل إلى أهله». رواه الترمذي، وقال: هذا حديث إسناده ضعيف.


(١) هذا العنوان وما يليه من عناوين ليست من المؤلف وإنما هي من وضعي. [منه]
(٢) قلت: قد ورد في الصحيحين مثل هذا الوعيد في المتخلفين عن صلاة الجماعة أيضا فهي واجبة أيضا على الأعيان ... وهو الراجح في مذهب الحنفية وغيرهم فيجب الاهتمام بها ولا يجوز التكاسل والالتهاء عنها. [منه]
(٣) سقطت هذه الزيادة من الأصل الموعظة وهي ثابتة عند أبي داود ١٠٦٧ وهكذا ذكره المؤلف في الروضة ١/ ١٣٤ من طريق أبي داود بهذه الزيادة وستعلم أهمية هذه الزيادة في المسألة ٣. [منه]

<<  <  ج: ص:  >  >>