للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال البيهقى: «ويزيد بن رومان لم يدرك عمر». ثم هو معارض لما صح عن عمر من أمره بإحدى عشرة ركعة, فقد روى مالك «١/ ١١٥/٤» عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد أنه قال: «أمر عمر بن الخطاب أبى بن كعب وتميماً الدارى أن يقوما للناس إحدى عشرة ركعة, قال: وقد كان القارئ يقرأ بالمئين, حتى كنا نعتمد على العصى من طول القيام, وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر». وهذا إسناد صحيح جدا, فإن السائب بن يزيد صحابي صغير. ومحمد بن يوسف ثقة ثبت احتج به الشيخان وهو قريب السائب بن يزيد. وقد خالفه يزيد بن خصيفة فرواه بلفظ يزيد بن رومان, وهى رواية شاذة كما حققته في «صلاة التراويح» فلا نعيد القول فيها, وقد سقت في الكتاب المذكور كل ما يروى عن عمر وغيره من صلاة التراويح عشرين ركعة, وبينت ضعفها وأنها غير صالحة للاحتجاج بها.

[إرواء الغليل تحت حديث رقم (٤٤٦)]

[هل صح عن أحد من الخلفاء أنه قام رمضان بعشرين ركعة، وفيه الكلام على وجوب التزام إحدى عشرة ركعة في قيام رمضان]

[قال الإمام في تعقباته على الشيخ سيد سابق رحمه الله في فقه السنة]:

ومن قيام رمضان

قوله في عدد ركعاته: «وصح أن الناس كانوا يصلون على عهد عمر وعثمان وعلي عشرين ركعة».

قلت: أما عن عثمان فلا أعلم أحدا روى ذلك عنه ولو بسند ضعيف وأما عمر وعلي فقد روي ذلك عنهما بأسانيد كلها معلولة كما فصلت القول في ذلك تفصيلا لا أعلم أني سبقت إليه في كتابي «صلاة التراويح» وبينت فيه أن الروايات الواردة في

<<  <  ج: ص:  >  >>