المسيء صلاته. والله أعلم. وتمامه فيما يأتي في «الركعة الثانية».
[أصل صفة الصلاة (١/ ٢٧٠)]
[صيغة أخرى للاستعاذة]
قال الإمام في تلخيص الصفة فقرة ٤٧:
وتارة يقول:«أعوذ بالله السميع العليم، من الشيطان ... » الخ.
وقال في أصل الصفة:
وكان - أحياناً - يزيد فيه فيقول:«أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان ... ».
[ثم قال الإمام]: وبالجملة؛ فالاستعاذة من هذه الأشياء الثلاثة الشيطانية صحيح ثابت بمجموع هذه الطرق، وزيادة:«السميع العليم» ثابتة أيضاً في حديث أبي سعيد بإسناد حسن - كما سبق -؛ فينبغي أن يؤتى بها أحياناً. وبه قال أحمد في «مسائل ابن هانئ»«١/ ٥١».
وأما الاقتصار على «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم»؛ فلم نجد في ذلك حديثاً.
اللهم! إلا ما في «مراسيل أبي داود» عن الحسن: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتعوذ:«أعوذ بالله من الشيطان الرجيم».
ذكره في «التلخيص»«٣/ ٣٠٦».
وهذا مع كونه ليس فيه التصريح بأنه كان في الصلاة؛ فهو مرسل، ولا يحتج به عند جمهور المحدثين؛ لا سيما إذا كان من مراسيل الحسن البصري.
ومع هذا كله؛ فقد ذهب الشافعية - إلا القليل منهم - إلى أن الأفضل الاقتصار على هذا القدر من الاستعاذة! واحتجوا بقوله تعالى:{فَإِذَا قَرَأْتَ القُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}.
ولا يخفى أن الآية مجملة؛ ليس فيها بيان صفة الاستعاذة؛ فوجب الرجوع في