السائل: امرأة بلغت سِنَّ اليأس من المحيض وبعد إنقطاع الدم عنها لثمانية أشهر تقريباً نزل عليها دم يسير في وقت يسير أيضاً من النهار، فهل يُعَدَّ هذا حيضًا وتفطر لأجله، أم أن الأمر غير ذلك؟
الشيخ: إذا كان الخبر صحيحاً بأن الحيض انقطع عنها، فيكون هذا الدم دمًا عارضًا وإنما استحاضه.
ولكن قد نخشى أن يكون دم الحيض لم ينقطع عنها، وكما يقال: أهل مكة أدرى بشعابها، فهي أدرى بنفسها من غيرها، فإذا كانت على مثل اليقين بأن الحيض انقطع عنها، هذا الدم هو دم استحاضة فتصوم وتصلي وكل شيء.
(الهدى والنور / ٥٦٣/ ٤١: ٥٢: ٠٠)
من يعمل فرَّانًا أو سائقًا إذا أفطر في رمضان فهل يُطعِم؟
مداخلة: رجل يعمل فَرَّان أو سائق، فهل يُطعم أم ماذا يفعل؟ وحياته كلها في الخبز والنار، أو قيادة السيارة في السفر؟
الشيخ: كلها ماذا؟
مداخلة: يعني: يكون رجل يعمل فرانًا أو سائقًا، فهل يُطْعِم؟ يعني في الإفطار .. في رمضان قصده؟
الشيخ: بالنسبة للسائق لا يوجد إشكال؛ لأن السائق مهما كان لا بد أن يجد أياماً يتمكن فيها من القضاء.
أما بالنسبة للفران، فأنا أقول في اعتقادي: لا أستطيع أن أتصور فراناً إذا أولاً: ترك العمل طيلة شهر رمضان أنه سيضطر أن يسأل الناس يتسول يعني، لا أتصور إنسانًا هكذا؛ لأنه يعمل طيلة السنة، كل يوم بيومه، الذي يدفع له أجر -مثلاً- إن