كان أجيراً، يذهب ثاني يوم ولا يوجد عنده ولا فلس إلا ما يجده في آخر النهار، لا أستطيع أن أَتَصَوَّر أن هذا الإنسان لكل جواب، طَوِّل بالك هذه المشكلة.
هذا مثل الذي يقول: من الذي يريد يعالج نساءنا إذا نحن لم نُعَلِّم بناتنا الطب في هذا التعليم المختلط، هذا يقال أيضاً.
جواب هذا وذاك: الفاسق الفاجر هو الذي يقوم بهذا الواجب، ولا يهمك الأمر؛ لأن هؤلاء الفساق أكثر من الصالحين الذين يلتزمون الأحكام الشرعية، يعني: كل مشكلة لها علاجها في هذه الحياة الدنيا.
يعني: هؤلاء الكفار الآن ماذا نصنع نحن المسلمين من أسلحة؟ لا شيء كلها تأتينا من الخارج، السيارات ووسائل الراحة والزينة والإعانة، كلها من الخارج.
الشاهد بالنسبة للفَرَّان: أنا لا أتصور أنه تحيط بالفران ضرورة تبيح له أن يعمل فراناً في النهار، يضطر من أجل هذا العمل أن يفطر في رمضان.
لا أتصور هذا أبداً إلا رجل طَمَّاع يريد يوفر المال حتى في شهر رمضان.
ومثلما ما قال أخونا هنا: إنه إن وُجِد هذا الشيء نقول الخطوة التالية، وسيقال أيضاً إن لم يوجد، فعلى كل حال ننظر إلى أين النهاية، يقال: إنه بدل ما يخبز في النهار يخبز في الليل، خاصة في رمضان الناس، لا يريدون الخبز في النهار؛ لأن الناس مفروض فيهم الصيام.
فإذاً: ما دام الناس ليسوا بحاجة للخبز في النهار، فهو لا يخبز في النهار، يخبز في الليل، والذي خبزه في الليل يحتاط فيه أيضاً حيطةً ثانية؛ بحيث إذا قَدَّمه عند الحاجة يصبح كأنه ماذا؟ طازج جديد، إن إن .. يمكن يقولوا أيضاً إن إن ..
أقول يعني: يريد يتسول، يتسول ولا يفطر والسلام عليكم.
لأن التسول ليست محرمة لمن يستحقها، لكن الإفطار محرم لمن لا يجوز له الإفطار، لكن هل ترونه بحاجة للتسول؟ ما أظن هذا.