للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم بيع المنفعة (إحدى صور الخلو)]

مداخلة: طيب، يا شيخ ما حكم بيع المنفعة؟

الشيخ: بيع المنفعة مثاله؟

مداخلة: مثاله: أنا ساكن في دار ..

الشيخ: الخلو، الذي يسمونه الخلو عندنا ..

مداخلة: نعم، أنا أُوَضّح لك السؤال؛ لأن هناك ناس لا يعرفون كلمة الخلو.

الشيخ: تفضل.

مداخلة: طيب، أنا أسكن في بيت وهذا البيت ملك للحكومة أو لشخص ما.

الشيخ: نعم.

مداخلة: فأُريد أن أخرج منه، أبيع المنفعة لإنسان بمبلغ، فيدخل ويبقى ينتفع بهذا البيت، لكن لا يصير ملكه، وإنما يبقى يدفع الإيجار للمالك، فما حكم هذا العمل؟

الشيخ: نحن نُفَصِّل في مسألة الخلو التفصيل التالي:

أنت في بيتك، يأتي إنسان ويعرض عليك أن تُخلي له بيتك؛ لأنه هو بحاجة إليه، وأنت في الوقت نفسه بحاجة إليه، فتتحاوران، وتتفقان على شيء، يعطيك ما اتفقت عليه وتخلي له الدار، فهذا جائز مقابل أنك نفعته بشيء كنت أنت تنتفع به.

أما الذي لا يجوز، فهو الذي يقع في كثير من البلاد، أن المرتفق بالمكان والمستفيد منه، قد قضى وطره منه، فهو يريد أن يخرج إلى مكان آخر إما ملكاً وإما استئجاراً، فيُعْلِن أن هذا المكان الذي كان يرتفق به هو مُعَدّ للتسليم، وربما يكون قد خرج ووضع لافتة، فيأتي الشخص والزبون فيتفق معه على شيء، فهذا الاتفاق لا يجوز؛ لأنه من باب أكل أموال الناس بالباطل، ذاك المكان فارغ، وهو إذا

<<  <  ج: ص:  >  >>