للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: يعني: يكون القصر والجمع بعد ..

الشيخ: بعد الخروج من بلدته.

(رحلة النور: ٠٧ أ/٠٠: ٠٠: ٠٠)

[جواز الجمع الحقيقي بين الصلاتين لرفع الحرج]

قال: قال عبد الله بن مسعود: قال: جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الأولى والعصر، وبين المغرب والعشاء، فقيل له، فقال: «صنعت هذا لكي لا تحرج أمتي. يعني الجمع بين الصلاتين».

[ترجمه الإمام بقوله]: رفع الحرج عن الأمة بالجمع الحقيقي لا الصوري ففيه حرج.

[ثم قال]:

واعلم أن الشوكاني رحمه الله ذهب إلى أن المقصود بالحديث إنما هو الجمع الصوري، وأطال البحث في ذلك جدا، وتكلف في تأويل الحديث وصرف معناه عن الجمع الحقيقي الثابت صراحة في بعض أحاديث الجمع في السفر. واحتج لذلك بأمور يطول الكلام عليها جدا، والذي أريد أن ألفت النظر إليه إنما هو أنه لم يتنبه إلى أن قوله: «كي لا يحرج أمته» نص في الجمع الحقيقي، لأن رفع الحرج إنما يعني في الاصطلاح الشرعي رفع الإثم والحرام «راجع النهاية» كما في أحاديث أخرى، الأصل فيها المؤاخذة لولا الحرج، كمثل ترك صلاة الجمعة والجماعة من أجل المطر والبرد، كما في حديث ابن عباس لما أمر المؤذن يوم الجمعة أن يقول: «الصلاة في الرحال»، فأنكر ذلك بعضهم، فقال: «كأنكم أنكرتم هذا، إن هذا فعله من هو خير مني. يعني النبي - صلى الله عليه وسلم -، إنها عزمة، إني كرهت أن أحرجكم». رواه البخاري «٦١٦ و ٦٦٨ و ٩٠١» وابن أبي شيبة «٢/ ١٥٣» نحوه، ثم روى «٢/ ٢٣٤» الموقوف منه. وحديث نعيم بن النحام قال: «نودي بالصبح في يوم بارد وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>