مداخلة: طيب، الإمام إذا ما كان ينزل على يديه، كان ينزل على رجليه ...
الشيخ: كل شيء هكذا، بمتابعه، لا ينزل على يديه ينزل على ركبه كالدابة، أو يضيع يديه تحت سرته، أو لا يرفع يديه، كل هذه الأمور يُتَابَع فيها، وهو في متابعتنا له لا نخسر شيئاً خلافاً لما يتوهمه كثيراً من الناس؛ لأننا حينما نترك سنة من هذه السنن اتباعاً للإمام، إنما نفعل ذلك أولاً: لاتباع الإمام الأول، الإمام الذي لا ثاني له، وهو نبينا صلوات الله وسلامه عليه.
ثانياً: نحن تركنا هذه السنة ليس كسلاً وليس هَمَلاً وليس رياءً ولا مداهنة ولا .. وإنما تركنا هذه السنة لله، ما دام اتبعنا رسول الله، فنحن تركنا هذه السنة لله.
وهنا ينبغي أن تستحضروا معنا قول نبينا صلوات الله وسلامه عليه:«من ترك شيئاً لله، عَوَّضه الله خيراً منه».
مداخلة: طيب يا شيخ، ما هو في حديث:«إنما الطاعة في المعروف» ..
الشيخ: هذا تمام الحديث، وإلا له تتمه؟
مداخلة: ما أذكر.
الشيخ: لا تحفظ من الحديث إلا آخره.
مداخلة: نعم. أنا نسيته.
الشيخ: يا سبحان الله! أول الحديث: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، إنما الطاعة في المعروف» يعني المعروف شرعاً، صح؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: نحن الآن بَحْثُنا في المعروف، هل المعروف شرعاً أن الإمام إذا أخطأ نحط دأبنا بدأبه ونخاصمه، ونحن نصلي لله، أو نتابعه؟ ما هو المعروف؟