للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[النهي عن أن ينقش أحد خاتمه على نقش خاتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلة ذلك]

عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: اتَّخَذَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ وَفِي رِوَايَةٍ: وَجَعَلَهُ فِي يَدِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ أَلْقَاهُ ثُمَّ اتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ الْوَرق نُقِشَ فِيهِ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَقَالَ: «لَا يَنْقُشَنَّ أَحَدٌ عَلَى نَقْشِ خَاتَمِي هَذَا». وَكَانَ إِذَا لَبِسَهُ جَعَلَ فَصَّهُ مِمَّا يَلِي بَطْنَ كَفه. «متفق عليه».

[قال الإمام]: أي مثل نقش خاتمي هذا، وهو - صلى الله عليه وسلم - إنما نقش على خاتمه محمد رسول الله، ليختم به كتيه إلى الملوك، فلو نقش غيره مثله لدخلت المفسدة وحصل الخلل.

[التعليق على مشكاة المصابيح (٢/ ١٢٥٣) حاشية ٢)

[هل يجوز لبس الأساور والخواتم الحديدية بأشكالها المختلفة للأطفال أو النساء؟]

مداخلة: هل يجوز لبس الأساور والخواتم الحديدية بأشكالها المختلفة للأطفال أو النساء؟

الشيخ: أما الخواتم فلا يجوز، حكم الخاتم من حديد والنحاس والذهب سواء حرام على الرجال وعلى النساء، أما ما سوى ذلك من الأساور ونحو ذلك، فليس هناك نهي، وفي بعض البلاد الإسلامية يتوهمون أن كل شيء كالسوار من الحديد يلحق بخاتم من حديد المنهي عنه، وهذا توسع في القياس غير محمود في أن الأصل في القياس ألا يصير إليه المسلم إلا إذا اضطر إليه.

وفيما يتعلق بالتحريم فهو خلاف الأصل؛ لأن الأصل في الأشياء الإباحة، الأساور الحديدية والنحاسية حكمها يختلف تماماً عن الخواتم الحديدية، والنحاسية

<<  <  ج: ص:  >  >>