وأنا كنت اتصلت مع أحد مؤسسي البنك الإسلامي هنا، وجرى نقاش بيني وبينه طويل، فعرفت أنه يلتقط الرخص، يأخذ وين في قول يُمَشِّي المعاملات الربوية هو يتبناها؛ لأنه هناك منطق منحرف عن الشرع.
يقول: من قلد عالماً لقي الله سالماً، بينما المفروض في المسلم أن يتبع كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
طبعاً، نحن لا نُريد من كل مسلم أن يكون عالماً بالكتاب والسنة، لكننا نُريد من كل مسلم أن يسأل ويعرف حكم الله وحكم رسول الله، في أي مسألة يريد أن يتعبد لله تبارك وتعالى بها.
البنوك عندما قامت لم تقم على الفقه الإسلامي إطلاقاً، لكن عندما تَوَجَّهت الإلحاحات والطلبات عليهم أصبحوا يسألوا، فيأخذون بعض الأجوبة من بعض الآراء التي فيها توسعة مخالفةٌ للشريعة؛ لأن هذه الآراء لم تَقُم على الفقه المستقى من الكتاب والسنة، وإنما قامت على تسليك مصالح الناس، وهذا ما سمعته من كثيرٍ اجتمعنا بهم.
ولعلنا إن شاء الله في لقاء آخر نسمع بعض المعاملات الأخرى؛ لننظر فيها بمنظار الشرع أيضاً، ونتبين هل هي مما يساعد المسلمين على تحسين معاملتهم بالبنوك أو مفاصلتهم.
وبهذا القدر كفاية، والحمد لله رب العالمين.
(الهدى والنور /٣٣٥/ ٥٦: ٠١: ٠٠)
(الهدى والنور /٣٣٥/ ٥١: ٥٥: ٠٠)
[حكم التبرع من خلال البنوك]
مداخلة: بالنسبة للتبرعات، السفارة المصرية فتحت حسابات في البنك على أساس التبرعات، فما الواجب نحو إخواننا المصريين ... ؟