ورواه الطبراني عن ابن مسعود بسند حسن - كما في «المجمع»«٢/ ١٣٧» -، وهو في «مصنف ابن أبي شيبة»[٢/ ٩٧/٦٩١٠] بلفظ: عن علقمة: أن ابن مسعود وأصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كانوا يقنتون في الوتر قبل الركوع. وسنده حسن أيضاً - كما قال الحافظ في «الدراية»«١١٥» -.
وأما الحديث الذي رواه الحاكم «٣/ ١٧٢»، وعنه البيهقي «٣/ ٣٨ - ٣٩» عن الفضل ابن محمد الشَّعْراني: ثنا أبو بكر عبد الرحمن بن عبد الملك بن شَيْبة الحِزَامي: ثنا ابن أبي فُدَيك عن إسماعيل بن إبراهيم بن عُقبة عن عمه موسى بن عُقبة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن الحسن بن علي قال: علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وتري إذا رفعت رأسي، ولم يبق إلا السجود:«اللهم اهدني فيمن هديت ... ».وكذلك أخرجه الطبراني في «الكبير».
فهذا إسناد ضعيف. وقول الحاكم:«صحيح على شرط الشيخين»: وَهْمٌ - وإن وافقه عليه الأستاذ أحمد محمد شاكر في تعليقه على «المحلى»«٤/ ١٤٨»، ولا أدري كيف خفي ذلك عليه -.
[أصل صفة الصلاة (٣/ ٩٦٩)]
[دعاء قنوت الوتر]
قال الإمام في تلخيص الصفة فقرة ١٦٥:
ويدعو فيه بما يأتي:«اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، لا منجا منك إلا إليك».
وقال في أصل الصفة:
وعَلَّم الحسَنَ بن علي رضي الله عنه أن يقول [إذا فرغ من قراءته في الوتر]: «اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولَّني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت،