هنا يرد شيء يسمى عند الفقهاء بالتحري، وهذا التحري يختلف من إنسان إلى آخر.
إنسان مثقف مثلاً بيعرف الجهات الأربع، فقلنا: إنه يجب أن يتحرى كُلٌ بحسب استطاعته.
فأنت بتعرف مثلاً بالنسبة لبعض البلاد إذا كان عنده شيء من الوعي والثقافة، بالنسبة لبلدنا هون، بيعرف أن القبلة بالجنوب، لكن ليس كذلك لو كان في اليمن حتنعكس معه القضية، وليس كذلك إذا كان في مصر أو في جدة أو كان في المغرب في فرنسا أو بريطانيا إلى آخره، فالذي يكون راكباً بالطائرة، مشكلة تحري القبلة أدق ممن يعيش في بلد يعرف أنه هذا البلد غربه من هنا شرقه من هنا، أما الطائرة كل ساعة شكل.
إذاً: هنا في اعتقادي بالنسبة لأكثر الناس لا مجال لِتَحَرِّي القبلة، إلا بالبوصلة الجديدة التي وُجدت، وهذا خاص بالنسبة لبعض الناس المثقفين الواعيين.
فإن تيسرت له هذه البوصلة، وعرف استعمالها، فحينئذٍ يترقب اتجاه الطائرة، أي: لا يُحْرِم بالصلاة إلا حينما البوصلة تؤشر له بأن الطائرة توجهت إلى القبلة، فيُحْرِم ثم لا يَضُرّه بعد ذلك تميل يميناً أو يساراً.
(الهدى والنور/٣٢٧/ ٤٧: ١٣: ٠٠)
[كيفية صلاة من به مرض بواسير]
مداخلة: فضيلة الشيخ حفظك الله! ما حكم صلاة من به مرض البواسير؟ وهل يجوز له الصلاة في البيت مع العلم أن الدم لا يتوقف أبدًا؟ أرجو التوضيح وجزاك الله خيرًا.
الشيخ: يصلي كما هو بعد أن يتوضأ لكل صلاة وليس قبل وقت كل صلاة على القول الصحيح .. ولكن عليه أن يصلي في المسجد إذا كان يستطيع الذهاب إلى