للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نعم لم تقع هذه الزيادة في رواية معمر عن عاصم عند أحمد, ولكنها ثابتة في روايته عند الدارقطنى كما هي ثابتة عند كل من رواه عن عاصم.

تنبيه ثان: ادعى ابن تيمية أن لفظة «ونوم» مدرجة في هذا الحديث, وهى دعوى مردودة, فهي ثابتة عند الجميع ثبوت ما قبلها, ولم أجد من سبقه إلى هذه الدعوى على خطئها.

ومن فوائد هذه الزيادة أنها تدل على أن النوم مطلقا ناقض للوضوء كالغائط والبول وهو مذهب جماعة من العلماء منهم الحنابلة كما ذكره المؤلف «ص ٣٤» وهو الصواب.

[إرواء الغليل تحت حديث رقم (١٠٤)]

النوم ينقض الوضوء مطلقًا وحمل ما ورد عن الصحابة أنهم كانوا ينامون ثم يصلون بلا وضوء على أنه كان في أول الإسلام

مداخلة: حديث «العينان وكاء السه» ذكرت أن النوم مطلقاً ينقض الوضوء.

الشيخ: أي نعم.

مداخلة: الإمام الشوكاني يذكر حديث أن أنس كان يقول: «أن الصحابة كانوا ينامون ويقومون، فيُصَلُّون ولا يتوضؤون» فهذا الكلام صحيح وكيف الجمع؟

الشيخ: ومن الذي يقول: إن الإنسان إذا نام لا ينتقض وضوؤه؟

مداخلة: يعني ذكره الإمام الشوكاني.

الشيخ: أجبني عن السؤال، الله يهديك.

مداخلة: آمين.

الشيخ: ذكره الإمام الشوكاني أو غيره ليس يهمني، لكن الذي يهمني أن تعرف من من علماء المسلمين يقول: بأن المتوضئ إذا نام ثم استيقظ من نومه يقوم يصلي،

<<  <  ج: ص:  >  >>