للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمعاجم والأجزاء وغيرها - إلا وقد اشتمل على آلاف الأحاديث، حتى إن أخصرها حجماً كتاب «الجامع الصغير» للسيوطي، فيه عشرة آلاف حديث، وقس على ذلك سائر الصحف النبوية، فهذه العصابة الناجية والجماعة الحديثية أولى الناس برسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة، وأسعدهم بشفاعته - صلى الله عليه وسلم - بأبي هو وأمي -، ولا يساويهم في هذه الفضيلة أحد من الناس إلا من جاء بأفضل مما جاؤوا به، ودونه خرط القتاد، فعليك يا باغي الخير وطالب النجاة بلا ضير أن تكون مُحَدِّثاً، أو متطفلاً على المحدِّثين، وإلا؛ فلا تكن. .. فليس فيما سوى ذلك من عائدةتعود إليك».

قلت: وأنا أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلني من هؤلاء المحدِّثين الذين هم أولى الناس برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولعل هذا الكتاب من الأدلة على ذلك، ورحم الله الإمام أحمد؛ إمام السنة الذي أنشد:

دين النبيِّ محمد أخبار ... نعم المطيَّة للفتى آثار

لا ترغبن عن الحديث وأهله ... فالرأي ليل والحديث نهار

ولربما جهل الفتى أثر الهدى ... والشمس بازغة لها أنوار

[أصل صفة الصلاة (٣/ ٩٤٨)]

[مشروعية الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في التشهد الأول]

قول ابن عمر: «كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يفصل بين الشفع والوتر بتسليمة ليسمعناها». رواه أحمد. صحيح.

وله شاهد يرويه زرارة بن أبى أوفى قال: «سألت عائشة عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالليل؟ فقالت: كان يصلى العشاء, ثم يصلى بعد ركعتين ثم ينام. .. ثم توضأ فقام فصلى ثمان ركعات يقرأ فيهن بفاتحة الكتاب وما شاء من القرآن, وقالت: ما شاء الله من القرآن, فلا يقعد في شئ منهن إلا في الثامنة فإنه يقعد فيها, فيتشهد ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>