للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فضل قيام ليالي رمضان]

قد جاء فيه حديثان:

الأول عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُرَغِّبُ في قيام رمضان, من غير أن يأمرهم بعزيمة, ثم يقول: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه». فتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والأمر على ذلك (١)، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر رضي الله عنه, وصَدْرٍ من خلافة عمر رضي الله عنه (٢).

والآخر: حديث عمر بن عمرو بن مرة الجهني قال: جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل من قضاعة فقال: يا رسول الله أرأيت إن شهدتُ أن لا إله إلا الله, وأنك رسول الله, وصليتُ الصلوات الخمس, وصمت الشهر, وقمت رمضان, وآتيتُ الزكاة؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من مات على هذا كان من الصديقين والشهداء» (٣).

[قيام رمضان ص ١٧]

[ليلة القدر وتحديدها]

وأفضل ليالي [رمضان] ليلةُ القَدْرِ, لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «من قام ليلة القدر ثم وُفقَتْ له, إيماناً واحتساباً, غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه» (٤).


(١) أي على ترك الجماعة في التراويح. [منه].
(٢) أخرجه مسلم وغيره, وعند البخاري منه المرفوع من قوله - صلى الله عليه وسلم - , وهو مخرج في «الإرواء» ٤/ ١٤/٩٠٦ وفي «صحيح أبي داود» ١٢٤١، يسر الله لي إتمام تأليفه ثم طبعه. وقول الأخ زهير في تعليقه على رسالتي «صلاة العيدين» ص ٣٢ وقد أعاد طبعها سنة ١٤٠٤ هـ: «وقد يسر الله طبع الجزء الأول من «صحيح أبي داود» لأستاذنا الألباني» زهير. فلا أدري والله وجهه, فالجزء عندي، ولم آذَنْ لأحد بتصويره وطبعه ونشره. ونحوه ما ذكره في طبعته الرابعة لكتابي «التوسل» سنة ١٤٠٣ هـ ص ٢٢ أنه صدر المجلد الثالث من «سلسلة الأحاديث الضعيفة» , وهو إلى هذا التاريخ رجب ١٤٠٦ لم يصدر بعد! [منه].
(٣) أخرجه ابن خزيمة وابن حبان في «صحيحيهما» وغيرهما بسند صحيح, انظر تعليقي على «ابن خزيمة» ٣/ ٣٤٠/٢٢٦٢ و «صحيح الترغيب» ١/ ٤١٩/٩٩٣. [منه].
(٤) أخرجه الشيخان وغيرهما من حديث أبي هريرة, وأحمد ٥/ ٣١٨ من حديث عبادة بن الصامت, والزيادة له, ولمسلم عن أبي هريرة. [منه].

<<  <  ج: ص:  >  >>