المناسبة قصة ذلك الأعرابي الذي استدان منه النبي - صلى الله عليه وسلم - جملًا فلما جاء وقت القضاء طلب حقه، فأجاب بعض أصحابه بأنه لا يوجد في بيت أموال المسلمين الجمل مثل الجمل الذي كان أقرضه للنبي - صلى الله عليه وسلم - فأمره - صلى الله عليه وسلم - بأن يعطوه جملًا أسن من جمله السابق [وكذلك] النبي - صلى الله عليه وسلم - ودرعه مرهونة عند يهودي، لم يذكر لا في هذا الحديث ولا في ذاك الكتابة أو الإشهاد فدل ذلك أن الحكم المذكور في حديث الثلاثة ليس على إطلاقه ووجوبه، وإنما تارة وتارة، وعلى هذا يجب أن تفسر كل الأحاديث القولية على ما طبقه عليه الصلاة والسلام في حياته ثم أصحابه من بعده.
(رحلة النور: ٣٩ أ/٠٠: ٤٠: ١٩)
[رجل لم يوف الدين الذي عليه والدائن سافر]
مداخلة: يقول: لقد اشتريت قماشًا من بائع أقمشة، ولقد قلت له: سامحني إذا سافرت، وقال لي: لا أسامحك لا دنيا ولا آخره، كأنه قال للبائع: ما عندي مال أو شيء سامحني إذا لم آتك إذا سافرت ..
الشيخ: نعم، وقال له: لا أسامحك، ما هو السؤال؟
مداخلة: هو يقول: أخذ القماش وسافر وما دفع الباقي.
الشيخ: يجب أن يدفع ويعمل كل وسيلة ممكنة بأن يوصل الحق إلى صاحبه، [فإن] ادعى بأنه لا يعرف أو يستطيع فليتصدق، فإذا استطاع [لقاءه] يومًا ما فالصدقة تكون له ويعطي الحق لصاحبه.
مداخلة: هذا سافر الخارج
الشيخ: صاحب القماش سافر؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: هذا هو الجواب نفسه، الجواب يا أخي يستطيع أن يؤدي إليه ما بقي له في ذمته، سبق الجواب: إن كان يستطيع فواجب عليه أن يوصل الحق صاحبه، أي: