الظالم المُبير وهو الحجاج، فكان يصلي خلفه عبد الله ابن عمر الخطاب -الذي يُضرب به المثل بأنه من فضلاء الصحابة وزُهّادهم ومن أتقاهم كان يصلي خلفه- تُرَى من هو الأقرأ، من هو الأعلم هذا الظالم الحجاج المبير هذا والا عبد الله ابن عمر الخطاب؟ لا، شتان ما بينهما.
إذاً: يُقَدَّم الأقرأ، ولا ينظر إلى صَلَاحِه وتقواه، وهنا نختم الجواب بقوله عليه الصلاة والسلام في حق الأئمة «يُصَلّون بكم، فإن أصابوا فلكم ولهم وإن أخطؤوا فلكم وعليهم» من فقه هذا الحديث: أننا إذا رجعنا إلى الحديث الأول، المُتَضَمِّن أن الأقرأ يُقَدّم على الأعلم بالسنة، فقد يكون أقرأ، وقد لا يحسن أحكام الصلاة، وما قد يعرض له مما يُفْسِدها أو ينقصها، مع ذلك قَدَّمه -عليه السلام- ثم طمّن بعد المقتدين خلف هذا الإمام الذي هو أقرأ، وليس بأعلم بالسنة، يقول:«فإن أصابوا فلكم ولهم، وإن أخطؤو فلكم وعليهم». وبهذا ينتهي الجواب.
(الهدى والنور/٧٨٦/ ٠٠: ٥٤: ٠٠)
هل يقدم الإمام الراتب للإمامة حتى ولو وُجد في المسجد من هو أقرأ منه
السائل: شيخَنا: في شيء تابع لهذا السؤال، وهو: رجلان إمام راتب في مسجده، ورجل أقرأ منه من هو أولى بالإمامة؟
الشيخ: سبق الجواب «لا يؤم الرجلُ في سلطانه».
(الهدى والنور/٧٨٦/ ٢١: ٠٨: ٠٠)
[حكم الصف بجانب الإمام في الصورة المذكورة]
السائل: شَيْخَنا -بارك الله فيكم- صار معي قبل أيام صورة أرجو أنك -