للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وثم منها درهم».

الحديث أخرجه البخاري هكذا مطولا ومختصرا وهو معلق حيث قال: وقال إبراهيم بن طهمان عن عبد العزيز ابن صهيب عن أنس رضي الله عنه قال ... فذكره.

ثم إن الحديث قد ترجم له البخاري بـ: «باب القسمة وتعليق القنو في المسجد». وقال الحافظ:

«فيه جواز وضع ما يشترك المسلمون فيه من صدقة ونحوها في المسجد، ومحله ما إذا لم يمنع مما وضع له المسجد من الصلاة وغيرها مما بني المسجد لأجله، ونحو وضع هذا المال وضع مال زكاة الفطر، ويستفاد منه وضع ما يعم نفعه في المسجد كالماء لشرب من يعطش، ويحتمل التفرقة بين ما يوضع للتفرقة وبين ما يوضع للخزن فيمنع الثاني دون الأول وبالله تعالى التوفيق».

قلت: ولم يذكر البخاري في هذا الباب حديثا في تعليق القنو مع أنه ترجم له فكأنه أشار بذلك إلى بعض الأحاديث الواردة في ذلك كما يأتي ولم يذكرها وإن كانت صحيحة لأنها ليست على شرطه.

[الثمر المستطاب (٢/ ٨٢٠)].

[من مباحات المساجد تعليق العذق أو العنقود للفقراء]

ذكر الإمام من مباحات المساجد:

«تعليق العذق أو العنقود للفقراء فقد «أمر - صلى الله عليه وسلم - من كل حائط بقنو للمسجد». [صحيح].

«ولذلك «كانت الأنصار تخرج - إذا كان جذاذ النخل - من حيطانها أقناء البسر فيتعلقونه على حبل بين إسطوانتين في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيأكل منه فقراء المهاجرين ... الحديث».

<<  <  ج: ص:  >  >>