ويؤيد الرواية الأولى ما ذكره ابن التركماني في «الجوهر النقي» ٣/ ٣٢٠ من رواية محمد بن زياد قال: كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فكانوا إذا رجعوا يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك. قال أحمد بن حنبل: إسناده جيد.
ولم يذكر من رواه وقد عزاه السيوطي لزاهر أيضا بسند حسن عن محمد بن زياد الألهاني قال: رأيت أبا أمامة الباهلي يقول في العيد لأصحابه: تقبل الله منا ومنكم.
ثم كتب بعض إخواننا الطلاب تعليقا على نفيي المتقدم فقال: بل قال الحافظ في «الفتح» ٢/ ٤٤٦: «وروينا في المحامليات بإسناد حسن عن جبير بن نفير ... ». ثم ذكره.
[تمام المنة ص (٣٥٤)]
[حكم التهنئة بالعيد بقولهم: كل عام وأنتم بخير]
أحد الحضور سَلَّم على الشيخ وقال: كل عام وأنتم بخير.
فقال الشيخ: هذه التتمة لا أصل لها، فحسبك «تقبل الله تعالى».
كل عام وأنتم بخير، هذه تحية الكفار، صارت إلينا نحن المسلمين في غفلة منا، {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}[الذاريات: ٥٥].