فإذاً: يجوز للحيض من النساء أن يحضرن مجالس العلم، ولو كانت هذه المجالس في بيت من بيوت الله -تبارك وتعالى- فهكذا يكون الحكم قائماً، بالجواز بناءً على هذين الحديثين في الصحيحين.
يضاف إلى ذلك القاعدة المعروفة عند العلماء، وهي أن الأصل في الأشياء الإباحة، والأصل براءة الذمة، إلا إذا قام الدليل على ما يخالف هذين الأصلين، فكيف وقد قام الدليل على ما يوافق هذين الأصلين؟ وبذلك ينتهي الجواب عن السؤال بأنه يجوز للمرأة الحائض أن تدخل المسجد، لاستماع الدروس الدينية، وسماع تلاوة القرآن، ونحو ذلك هذا جواب هذا السؤال.
السائل: في حديث في صحيح مسلم تذكر فيه أم عَطِّية -رضي الله عنها- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ويعتزلن المُصَلّى.
الشيخ: أي نعم، أي: لا يصلين، هذا كحديث عائشة الأول «اصنعي كما يصنع الحاج، غير ألاَّ تطوفي ولا تصلي» فالحيض أُمِرن أن يحضرن المسلمين يحضرن دعوتهم وجماعتهم لكنهنّ لا يشاركن المسلمين في صلاتهم.
(الهدى والنور/٥٦٢/ ٠٦: ٣١: ٠٠)
(الهدى والنور/٥٦٢/ ٥٤: ٣٧: ٠٠)
[حكم قراءة القرآن ودخول المسجد للحائض]
السائل:[إذا كان الرجل جنباً هل يجوز له أن يقرأ القرآن] أو يذكر الله؟
الشيخ: .. قبل ما أقول لك بيجوز أو ما بيجوز, من أسلوب العلم توضيح الكلمات، إذا كنت تعني في سؤالك: هل يجوز؟ بمعنى العكس يحرم فهذا له جواب, وإذا كنت تعني بقولك: هل يجوز؟ يعني ما هو الأفضل أن يقرأ القرآن على طهارة أو على جنابة، كما أن هذا الشطر الثاني من السؤال ما فيه داعي له لأن كل