للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: والحديث حجة عليهما.

نعم يجب أن لا يقترن به ما يخل شرعا كما هو الواقع اليوم في أكثر المساجد التي جر إليها ماء الفيجة لما يسمع من الصوت الشديد من أثر اندفاع الماء من «الحنفيات» واصطدامه بالبلاط مما يحصل منه ضوضاء وتشويش على المصلين فيه، ولذلك نرى أنه من الضروري جعل الميضأة في مكان محصور بجنب المساجد لا داخله كما هو الأمر في جامع «عيسي باشا» تجاه سوق الحميدية وغيره.

[الثمر المستطاب (٢/ ٧٨٨)].

[من مباحات المساجد الاجتماع والتحلق لدراسة القرآن والعلم]

ذكر الإمام من مباحات المساجد: «الاجتماع والتحلق لدراسة القرآن والعلم لحديث: بينما هو جالس في المسجد والناس معه إذ أقبل ثلاثة نفر فأقبل اثنان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذهب واحد [فلما وقفا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلما] فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها وأما الآخر فجلس خلفهم وأما الثالث فأدبر ذاهبا. فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ألا أخبركم عن النفر الثلاثة؟ » [قالوا: بلى يا رسول الله قال: ]

«أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله، وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه».

الحديث من رواية أبي واقد الليثي رضي الله عنه.

أخرجه البخاري - والسياق له في رواية - ومسلم.

قال النووي في شرح الحديث:

«فيه استحباب جلوس العالم لأصحابه وغيرهم في موضع بارز ظاهر للناس، والمسجد أفضل، فيذاكرهم العلم والخير، وفيه جواز حلق العلم والذكر في

<<  <  ج: ص:  >  >>