[قال الإمام]: [من] السنة الثابتة في الصحيح أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يسمعهم الآية أحيانًا في صلاة الظهر والعصر.
السلسلة الصحيحة (٦/ ٢/ ١٢٥٧)
حول تقديم الأحسن وجهًا للإمامة!
[روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال]: «إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء، فأكبرهم سنا، فإن كانوا في السن سواء فأحسنهم وجها». منكر لا أصل له.
[ذكر الإمام المؤاخذات على الحديث وذكر منها]: أن هناك أحاديث صحيحة تبين الأحق بالإمامة مثل حديث أبي مسعود البدري مرفوعا: «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأكبرهم سنا». رواه مسلم وغيره. وليس فيه ولا في غيره ذكر للأحسن وجها. فهذا من الأدلة على صحة حكم الأئمة المذكورين على هذا الحديث بالإنكار. فأنى للحديث ما أراده له المناوي من القوة، والله أعلم. وقد ذهبت بعض المذاهب إلى تقديم الأحسن وجها بعد الاستواء في الشروط الأخرى عملا بهذا الحديث المنكر. بل بالغت بعضها فقالت:«فالأحسن زوجة لشدة عفته، فأكبرهم رأسا، فأصغرهم عضوا».