للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: طوِّل بالك، بَدَّك تطول بالك.

مداخلة: رَح أَطَوِّل بالي ..

الشيخ: وغيرك كمان بيتعلم لعله أحوج منك.

مداخلة: أما يا شيخنا إذا جاوز البيوت قَصَر.

الشيخ: لا بد.

(الهدى والنور/٦٥٣/ ٥٣: ١٣: ٠٠)

(الهدى والنور/٦٥٣/ ١٤: ١٦: ٠٠)

(الهدى والنور/٦٥٣/ ٠٦: ١٨: ٠٠)

[متى يبدأ المسافر الأخذ برخص السفر]

مداخلة: [لو] تعطينا [نبذة] موجزة عن متى يفطر الإنسان في السفر؟

الشيخ: هذا السؤال متى يفطر الإنسان في السفر له شعب، متى يفطر الإنسان في السفر؟ يمكن أن يقال في الجواب: إذا خرج من بلدته .. من بنيان بلدته، وفي ظني أن السائل لا يعني هذا فقط، وكأني أشعر بأنه يعني: ما هو السفر الذي يفطر فيه المسافر؟ الحقيقة أن هذه المسألة أيضًا مسألة جرى فيها خلاف كثير وطويل جدًا، وليس هناك نص صريح من كتاب الله أو من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمكن أن يعتبر نصًا قاطعًا رافعًا للخلاف، وإنما هناك الترجيح فقط، ونحن مع أولئك الذين ذهبوا إلى أن مطلق السفر هو سفر تجري عليه أحكام السفر وأحكام المسافر، وهذا مأخوذ من مثل قوله تبارك وتعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: ١٨٤] كما أن الله عز وجل أطلق المرض في هذه الآية، كذلك أطلق السفر، فكل ما كان سفرًا سواء كان طويلًا أم قصيرًا فهو سفر تترتب عليه أحكامه، ولا ينظر بعد ذلك إلى المسافة أن يقال مثلًا يوم وليلة، أو ثلاثة أيام بلياليها أو نحو ذلك، فإذا عرفنا أن هذا هو القول

<<  <  ج: ص:  >  >>