للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: إن شاء الله.

(الهدى والنور / ١٦٥/ ٤٦: ٢٥: ٠٠)

[امرأة أخرت قضاء رمضان إلى الشتاء مع حرصها على صيام النوافل؟]

مداخلة: هذه امرأة عليها صيام شهر كامل في رمضان .. ديناً، لكن في الوقت الحاضر تصوم اثنين وخميس نافلة، وتؤجل صيام الشهر إلى الشتاء حتى تسرده، هل يجوز هذا؟

الشيخ: نعم، إذا أخذت سندًا ... أنه تعيش حتى يأتي الشتاء.

هناك أثر عن بعض الصحابة، وأظنه أبو بكر بأن الله عز وجل لا يقبل النافلة ما لم تؤد الفريضة، وهذا أثر وليس حديث، لكن نحن نقيم لمثل هذا الأثر وزناً، وله عندنا قيمة معتبرة لسببين اثنين:

الأول: أنه رأي صحابي.

والثاني: أنه رأي إنسان بعد الرسول عليه السلام في الفضل والعلم والفهم.

فهذا الأثر وقد صدر عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- مع عدم وجود ما هو أقوى منه أصلاً، وهو حديث الرسول بطبيعة الحال، فنحن نقيم لهذا الأثر وزناً، ونقدمه على رأي غير هذا القائل، وهو أبو بكر الصديق.

فنقول: امرأة عليها صيام أيام من رمضان فتشغل نفسها بصيام أيام ست من شوال، وتؤجل صيام ما عليها من رمضان، هذا خطأ فاحش؛ لأنها تتقرب إلى الله بما لم يفرض الله عليها، وتهمل ما فرض الله عليها، وما الباعث لها على ذلك، خطيئةٌ اعتقادية فكرية فاحشة، أنه أنا أقضي ما علي في أيام الشتاء القصيرة، طيب، أنتِ واخذة توقيع رب العالمين أنه سيؤخرك إلى أيام الشتاء؟ ! وأنك ستكونين في

<<  <  ج: ص:  >  >>