للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الوقوف على الصفا والمروة]

٢٩ - ثم خرج من الباب «وفي رواية: باب الصفا: طص» إلى الصفا فلما دنا من الصفا قرأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللهِ}، أبدأ «وفي رواية: نبدأ: د ن ت مي ما جا هق حم طص» (١)

بما بدأ الله به فبدأ بالصفا فرقي عليه حتى رأى البيت.

٣٠ - فاستقبل القبلة فوحد الله وكبره [ثلاثا: ن هق حم] و [حمده: ن مج] وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد [يحيي ويميت: د ن مي مج هق] وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده [لا شريك له: مج] أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده (٢) ثم دعا بين ذلك. قال مثل هذا ثلاث مرات.

٣١ - ثم نزل [ماشيا: ن] (٣) إلى المروة حتى إذا انصبت


(١) وأما الرواية الأخرى بلفظ: " ابدؤوا " بصيغة الأمر التي عند الدارقطني وغيره فهي شاذة ولذلك رغبت عنها قال العلامة ابن دقيق العيد في " الإلمام " «ق ٦/ ٢» بعد أن ذكر الرواية الأولى: " أبدأ " والثانية: " نبدأ ":
والأكثرون في الرواية على هذا والمخرج للحديث واحد.
ونقله عنه الحافظ ابن حجر في " التلخيص " «٢١٤» كما يأتي:
مخرج الحديث واحد وقد اجتمع مالك وسفيان ويحيى بن سعيد القطان على رواية.

نبدأ " بالنون التي للجمع " قال الحافظ: " وهم أحفظ من الباقين ".
(٢) معناه: هزمهم بغير قتال من الآدميين ولا بسبب من جهتهم والمراد بالأحزاب الذين تحزبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق. نووي.
(٣) هذا الحديث صريح في أنه صلى الله عليه وسلم سعى ماشيا. وفي حديث آخر لجابر أنه صلى الله عليه وسلم طاف بين الصفا والمروة على بعير ليراه الناس وليشرف وليسألوه فإن الناس غشوه. رواه مسلم وغيره وسيأتي في الكتاب فقرة «١٠٥» أنه صلى الله عليه وسلم لم يطف بعد طواف الصدر بين الصفا والمروة وفي رواية عنه أنه لم يطف بينها إلا مرة واحدة فتعين أن طوافه بينهما راكبا كان بعد طواف القدوم فالجمع أنه طاف أولا ماشيا ثم طاف راكبا لما غشيه الناس وازدحموا عليه ويؤيده حديث لابن عباس صرح فيه بأنه مشى أولا فلما كثر عليه الناس ركب. أخرجه مسلم وغيره وذكر هذا ابن القيم في الزاد واستحسنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>