مداخلة: بالنسبة للدعاء على المنبر يوم الجمعة، معروف أنه بدعة، ولكن ورد في المسند عند أبي داود أيضاً وغيرهما بسند صحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يشير بأصبعه إذا دعا، لفظة إذا دعا ألا يُفْهَم منها الدعاء على المنبر، أم ماذا يُفْهَم منها؟
الشيخ: ما لفظ الحديث؟
مداخلة: كان يشير بأصبعه إذا دعا.
الشيخ: هذا لفظ الحديث؟
مداخلة: إيه نعم، هو الحديث لصحابي اسمه عمارة [بن رؤيبة]، هكذا اسمه يقول: لما رأى أحد الناس يدعو رافعًا يديه، قال: قبح الله تلك اليدين فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - لن يقول إذا دعا إلا يُشير بإصبعه.
الشيخ: نعم، هذا أولاً: كما ترى ليس صريحاً بأن الرسول عليه السلام كان يدعو في الخطبة، وإنما يتكلم كلاماً عاماً ... في الخطبة، هذا أولاً.
وثانياً: إذا قلنا بأن هذا ظاهر الحديث أن الرسول عليه السلام كان يدعو بالخطبة، فنحن لا ننكر مشروعية الدعاء في الخطبة، وإنما ننكر شيئين اثنين:
أولا: التزام الدعاء في الخطبة يوم الجمعة.
والشيء الآخر: أن يجعل الدعاء في الخطبة الثانية التي يسموها خطبة الناس.
مداخلة: نعم.
الشيخ: وضح لك هذا؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: بمعنى أن ذلك ... حديث عمارة هذا الذي تُشير به، لا يأتي جواز هذه الأمور التي نفتيها وعدم شرعيتها.