حديث أبى بكرة:«أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أتاه أمر يسر به خر ساجداً» رواه أبو داود والترمذى وابن ماجه. حسن.
[قال الإمام بعد إيراد شواهده]:
وبالجملة, فلا يشك عاقل في مشروعية سجود الشكر بعد الوقوف على هذه الأحاديث، لاسيما وقد جرى العمل عليها من السلف الصالح رضى الله عنهم.
[إرواء الغليل تحت حديث رقم (٤٧٤)]
[كيفية سجود الشكر]
السائل: كيفية سجود الشكر هل يحتاج إلى تكبير وتسليم، وكم عدد السجدات؟
الشيخ: سجدة الشكر واحدة، ولا يُشترط لها أيَّ شيء مما يُشترط للصلاة، فهي كسجود التلاوة، هما في الحكم سواء، لا يشترط لأيٍّ منهما أيَّ شرط كالطهارة، واستقبال القبلة، والتكبير والتسليم، ونحو ذلك، وإنما إذا فوجئ بنعمة سجد فوراً كما هو، وحمد الله بما تيَسَّر له على ما أولاه من تلك النعمة شكراً له، كذلك إذا تلى آية من كتاب الله عز وجل فيها سجدة سجد فوراً، سواءً كان على وضوء أو على غير وضوء، سواءً كان مستقبلاً القبلة أو غير مستقبل القبلة، دون تكبيرة إحرام، ودون تشهد وسلام.