للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: من حيث الوجوب أو الندب.

الشيخ: أي نعم، لأننا كما تعلمون الأصل أن صيغةَ الصلاةِ هي بمعنى الدعاء، ولذلك جاء في الحديث الصحيح في البخاري: «اللهم صل على آل أبي أوفى».

وحديث أحمد: «صلى الله عليكِ وعلى زوجك».

فبهذا المعنى العام إذا استعمله المسلم في حق الأنبياء جميعاً، فصلى عليهم وسلم، ما يقول أتى حرجاً وإثماً، وإنما جرى عرف العلماء بالنسبة للمسلمين اليوم أن لا يصلى عليهم حتى لا يصير اشتباه، فهذا لو إنسان بينه وبين ربه دعا وقال: اللهم صل على فلان، ليس هناك مانع أبداً.

فأرى أن هذا التفريق لا وجه له.

(الهدى والنور / ١٦٥/ ٥٦: ١٥: ٠٠)

كتابة حرف (ص) اختصارًا للصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

مداخلة: ما رأيك بحرف الصاد المكتوب في الكتاب.

مداخلة: المصطفى عليه الصلاة والسلام.

الشيخ: رأيي أن هذا نوع من الاختصار والاختزال، فلا مانع من ذلك، بخلاف ما يستعمله بعضهم قديماً: «صلعم» اختصار أوسع أكثر حرفاً من «ص» لأن ذلك يوهم أنها كلمة، فبعض العامة والجهلة يقرأها، أما الصاد فأصبحت رمزاً للصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -.

لذلك أنا لا أرى مانعاً أبداً؛ لأنها لا يساء فهمها. هذا رأيي.

مداخلة: يا شيخنا في الكتابة أصلاً، العلماء قالوا: أنه جائز لوما يكتبها الإنسان، يكفي أن يصلي على النبي عليه الصلاة والسلام حال الكتابة.

<<  <  ج: ص:  >  >>