للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالمصلي في الليل مخير بين الإسرار بالقراءة، والجهر بها، وبه يقول أبو حنيفة وصاحباه - كما في «شرح المعاني» -.

[أصل صفة الصلاة (٢/ ٤١٩)]

هل يجهر في نوافل النهار أو يُسِرّ

قال عبد الحق في «التهجد» «٩٠/ ١»: «وأما النوافل في النهار؛ فلم يصح عنه - صلى الله عليه وسلم - فيها إسرار ولا إجهار، والأظهر أنه كان يُسر فيها، وروي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه مر بعبد الله بن حُذافة وهو يصلي بالنهار ويجهر فقال له: «يا عبد الله! سمِّع الله ولا تُسْمِعنا». وهذا الحديث ليس بالقوي».

[أصل صفة الصلاة (٢/ ٤١٩)]

[التوسط بين الجهر والإسرار في صلاة الليل]

وكان إذا قرأ وهو في البيت؛ يسمع قراءته من في الحُجْرة، وهذا كناية عن التوسط بين الجهر والإسرار.

[أصل صفة الصلاة (٢/ ٤٢١)]

[رفع الصوت في صلاة الليل]

وكان ربما رفع صوته أكثر من ذلك حتى يسمعه من كان على عريشه. «أي: خارج الحجرة».

والحديث يعني أنه - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قرأ في بيته؛ يسمع قراءته من في البيت من أهله، ولا يخفى ذلك عليهم، ولا يتجاوز صوته إلى ما وراء الحجرات؛ لكونها قراءة متوسطة بين الجهر والإسرار، فلا هي في غاية الجهر، ولا في غاية الخفاء. والحجرة -

<<  <  ج: ص:  >  >>