فإذا كان الولد نشأ هذه النشأة، يرغب أن يذهب إلى المسجد، وأن لا يخرج إلى الأزقة، فهذه نعمة وبشرى كبيرة جداً، فعلى الوالد بل والوالدة أن تستغل هذه الظاهرة، وأن يفسحوا له المجال في الذهاب إلى المسجد، ثم إذا ظهر منه -وهذا لا بد أن يظهر منه- شيء لا يليق بالمساجد، من العبث واللهو، وأيُّ عبث تريدون أكثر من أن سيد البشر يُتَّخذ دابة ويُركب عليه، ومع ذلك، ما أنكر ذلك بل أجرى حكماً خاصاً -أيضاً- كما فعل هناك أطال السجدة, لو فُعِل هذا اليوم، لقامت الصياحات من جوانب المسجد، أي طَوَّلت علينا يا شيخ، طَوّلوا بالكم: الولد ... ، ليه تجيب الولد؟ ما يعرفون هدي الرسول عليه السلام، ما يعرفون لُطْفَه ورأفته بأمته، وصدق الله حين يقول:{بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ}[التوبة: ١٢٨].
(الهدى والنور /٦٦٨/ ٥٢: ٦١: .. )
[من دخل المسجد وعليه ثياب فيها تصاوير؟]
مداخلة: ماذا يترتب عند دخول أحد المسجد وفي ثياب فيها صورة؟
الشيخ: ثياب ماذا؟
مداخلة: يعني: ثياب فيها صور أو صورة إذا دخل المسجد للصلاة.
الشيخ: صلاته طبعاً مكروهة .. لكن صحيحة مع الكراهة ..
مداخلة: يعني: صلاته فقط هو مكروهة ويتحمل وزر البقية أو يعني: عدم حضور الملائكة يقلل من الأجر مثلاً؟
الشيخ: هو عندنا الكراهة، أما هل لا تدخل الملائكة المسجد فيه صورة فيحكم عليه كبيت من بيوت الناس فهذا ليس من السهل [الكلام] عنه؛ لأن هنا يوجد مسوغات لحضور الملائكة ومنفرات، فيا ترى! أي الأمرين [يترجح] واضح؟