السؤال: أنا شاب على قدر حالي متوسط الحال، ومن فضل الله عليَّ أني على استقامة من أمر ديني، وتقدمت لأخطب بعض الأخوات وهي في كلية الشريعة، فأكثرت من المطلوبات، واحتجَّت بقول الله تعالى:{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ}[الأعراف: ٣٢]، فهل لها الحق فيما تطلب؟
الشيخ: إن كان طلبها مشروعاً لها الحق، لكن الخاطب له الرفض، فليرفض، فكلٌّ يطلب ما يحب.
مداخلة: البعض يكثر من الطلبات يا شيخ؟
الشيخ: يا أخي ما اختلفنا، هذا أمر آخر، أما لها الحق أو ليس لها الحق، ليس له الحق أن يفرض عليها فرضاً وإنما يُخَيِّرها، فإن استخارت ذلك واستحبته استجابت، وإلا فلا.
أما أمر التعاون بالمهور وعدم التغالي فيها، فهذا أمر معروف، لكن إذا أحبت المرأة المخطوبة مهراً معيناً غالياً مثلاً ورفيعاً، فهذا ليس لها ذلك، بمعنى أنه لا يحسن بها.
لكن هذا لا يحرم عليها كما قال تعالى:{وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}[النساء: ٢٠].
فهذه الآية فيها بيان أن الأمر كما جاء في الحديث الصحيح:«أحقُّ الشروط بالوفاء ما استحللتم به الفروج» فإذا كان المهر غالياً فعلى الزوج أن يُقَدِّم ذلك إلى زوجته.