للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تلقاني فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما فتوضأ فيه ثم أفرغه على علي فقال: «اللهم بارك فيهما وبارك لهما في بنائهما».

الثالث: عن عائشة رضي الله عنها قالت:

تزوجني النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتتني أمي فأدخلتني الدار فإذا نسوة من الأنصار في البيت فقلن: «على الخير والبركة وعلى خير طائر» (١).

الخامس: عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رفأ (٢) الإنسان إذا تزوج قال: «بارك الله لك وبارك الله عليك وجمع بينكما في وفي رواية: على خير».

(آداب الزفاف ص ١٦٦)

[بالرفاء والبنين تهنئة الجاهلية]

ولا يقول: «بالرفاء والبنين» كما يفعل الذين لا يعلمون فإنه من عمل الجاهلية وقد نهي عنه في أحاديث منها: عن الحسن أن عقيل بن أبي طالب تزوج امرأة من جشم فدخل عليه القوم فقالوا: بالرفاء والبنين فقال: لا تفعلوا ذلك [فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن ذلك] قالوا: فما نقول يا أبا زيد؟ قال: قولوا: بارك الله لكم وبارك عليكم إنا كذلك كنا نؤمر.

(آداب الزفاف ص ١٧٥)

[حكم قولهم للمتزوج حديثا: بالرفاء والبنين]

الشيخ: إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.


(١) أي: على أفضل حظ ونصيب وطائر الإنسان: نصيبه.
(٢) بفتح الراء وتشديد الفاء مهموز معناه دعا له في موضع قولهم: «بالرفاه والبنين» وكانت كلمة تقولها أهل الجاهلية فورد النهي عنها. كذا في «الفتح» ٩/ ١٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>