المقدم: يا شيخ ذكرتَ حديثاً يعني في السلسلة الصحيحة وهو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج على قوم من الأنصار ولحاهم بيض، فقالوا: يا رسول الله إن اليهود يُصَفِّرون ويُحَمِّرون ويقصون عثانينهم فقال لهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - أمرهم بمخالفة أهل الكتاب.
الشيخ: في ماذا يخالفونهم؟
المقدم: في قص عثانينهم والتصفير والتحمير، فبارك الله فيك يا شيخ، السؤال أنهم سألوه قالوا: يقصون ثعانينهم فالسؤال عن القص، والقص كما هو معلوم أنه دون الحلق، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - لم يوافقهم على هذا القص، بل أمرهم بأن يُوَفِّروا عثانينهم، فقال: أوفروا عثانينكم، أليس هذا يا شيخ يدل على توفير اللحية وإطلاقها؟
الشيخ: الآن أنت جئت بمثال صالح للقاعدة التي دندنا حولها في الأمس القريب، أليس الآن أنت استدلالك بالنص العام؟ قل بلا.
المقدم: ليس يا شيخ.
الشيخ: بلى.
المقدم: ليس يا شيخ.
الشيخ: كيف ليس، أنت تحتج الآن بنصين عامين، النص الأول «أعفوا اللحى» أليس كذلك؟
المقدم: هذا ما استدللت به يا شيخ.
الشيخ: كيف؟
المقدم: أنا ما جئت ما ذكرته يا شيخ، أنا ذكرت هذا النص الخاص ..
الشيخ: أنا أقول بنصين عامين، أليس كذلك، قلت نصين عامين؟