للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يخرج بها إلى التنعيم، ففعل ورجعت واعتمرت فطابت نفسها؛ فلذلك نحن نقول: من أصابها مثلما أصابها من النساء، حيث حاضت وهي معتمرة ولا تستطيع أن تُكْمِل العمرة، فينقلب عُمْرَتُها إلى حَجّ فتعوض ما فاتها بنفس الأسلوب الذي شرعه الله على لسان رسوله لعائشة، فتخرج هذه الحائض الأخرى إلى التنعيم وتأتي بالعمرة.

أما الرجال فهم -والحمد لله- لا يحيضون فما لهم ولحكم الحائض، والدليل أنه كما يقول بعض العلماء بتفسيره في أحوال الصحابة: حَجّ مع الرسول مائة ألف من الصحابة، ما أحد منهم جاء بعمرة كعمرة عائشة -رضي الله عنها- فلو كان ذلك خيراً لسبقونا إليه، لذلك الذي يريد أن يعتمر يرجع إلى الميقات، ويُحْرِم من هناك سواء عن نفسه أو أُمِّه وأبيه، وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين.

(الهدى والنور / ٢/ ١٥: ١١: .. )

[حكم الإحرام لعمرة ثانية من التنعيم؟]

مداخلة: في رمضان لو لبسنا الإحرام ورحنا المسجد في التنعيم، ورجعنا طفنا وسعينا هذا خطأ؟

الشيخ: هذه عمرة الحائض.

مداخلة: نحن ما حضنا.

الشيخ: ثم ليس هذا فقط، حتى يفهم أن النساء اللاتي يحضن وهن من سُكَّان مكة، يجوز لهن ذلك، هذه عمرة الحائض الآفاقية ليس المكية.

(الهدى والنور / ٩٦/ ١٣: ٢٢: .. )

<<  <  ج: ص:  >  >>