الموعظة بعد العشاء صلى المغرب، أريد من هذا الكلام بأنه لا يفرض عليه أنه إذا أردت أن تجمع أنك تتقصد أن تؤخر الأولى إلى قُبيل دخول وقت الأخرى، هذا كما قلنا فيه حرج.
فإذاً: الجمع هو لحل مشكلة، هذا الجمع إذا اقتضى التقديم قدمنا .. إذا اقتضى التأخير حقيقةً أخَّرنا .. إذا اقتضى التأخير إلى قبيل وقت الأخرى ما في مانع، أما أن يفرض ذلك فرضاً على المسلم، فهذا لا يوجد فيما علمنا في السنة ما يلزمنا بذلك.
(الهدى والنور/٥٤٦/ ٤٤: ٠٠: ٠٠)
(الهدى والنور/٥٤٦/ ٥٢: ١٨: ٠٠)
(الهدى والنور/٥٤٦/ ١٥: ٢٢: ٠٠)
(الهدى والنور/٥٤٦/ ١٧: ٢٨: ٠٠)
[مدة الجمع والقصر بالنسبة للمسافر]
الملقي: أقول: مدة الجمع والقصر بالنسبة للمسافر، كأن يأتي المسافر كأن يأتي مسافر زائراً إلى عمان، وينوي الإقامة شهراً إلى شهر ونصف، هل له الجمع؟
الشيخ: نقول جواباً عن هذا السؤال: أولاً الجمع يا أخي إنما هو رخصة بالنسبة للمسافر سواءٌ كان بحاجة إليها أو لم يكن بحاجة إليها، والعمل بها هو أمر يحبه الله -عز وجل-، كما جاء في الحديث الصحيح:«إن الله يحب أن تؤتى رخصه، كما يحب أن تؤتى عزائمه» فإذا كان الرجل مسافر فعلاً، فله أن يجمع، سواءً كان في حاجة إلى الجمع أو لم يكن في حاجة إلى الجمع، لكن الجمع ليس خاصاً بالمسافر فقط، وإنما هي تجوز -أيضاً- للمقيم، لكن ليس من باب الترخص وإنما من باب الحاجة الملحة؛ لقول ابن عباس -رضي الله تعالى عنه- كما في صحيح مسلم:«جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المدينة بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء بدون سفر ولا مطر، قالوا: ماذا أراد بذلك يا أبا العباس؟ قال: أراد ألَّا يحرج أمته» فهنا أنا أقف قليلاً، لأن هذه المسألة [دقيقة] جداً، ألا وهي الجمع بالنسبة للمقيم، ثم نعود