للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك بذكر حديث حذيفة في صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الليل، وفيه: أنه قرأ في ركعة بـ: «البَقَرَة» و «النِّسَاء» و «آلِ عِمْرَان»، ثم ركع نحواً من قيامه. ثم قال: «سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد». ثم قام قياماً طويلاً قريباً مما ركع. ثم قال النووي: «وفيه التصريح بجواز إطالة الاعتدال بالذكر، والجواب عنه صعب على من منع الإطالة؛ فالأقوى جوازها بالذكر». اهـ.

وإلى هذا ذهب المحقق ابن دقيق العيد - كما سيأتي كلامه في ذلك قريباً -.

[أصل صفة الصلاة (٢/ ٦٩٦)]

[عدم مشروعية زيادة (اللهم طهرني من الثلج .. ) في أدعية الرفع من الركوع]

[قال الإمام في تعقباته على الشيخ سيد سابق رحمه الله في فقه السنة]:

ومن أذكار الرفع من الركوع والاعتدال

قوله: «وعن عبد الله بن أبي أوفى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول: وفي لفظ: يدعو إذا رفع رأسه من الركوع: «اللهم لك الحمد ملء السماء. .. اللهم طهرني بالثلج والبرد. .. » رواه أحمد ومسلم وأبو داود وابن ماجه».

قلت: فيه ملاحظتان:

الأولى: أنه ليس عند أبي داود وابن ماجه قوله: «اللهم طهرني. .. » وإنما هي زيادة في بعض طرقه عند الآخرين.

الثانية: أن هذه الزيادة ليس في شيء من طرقها التصريح بأنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقولها بعد الرفع من الركوع بل هي مطلقة ولفظها عند مسلم وأحمد: «كان يقول: اللهم لك الحمد. .. اللهم طهرني. .. ».

وهكذا أخرج هذه الزيادة الترمذي ٤/ ٢٧٢ وصححه.

<<  <  ج: ص:  >  >>