المقصود أنه ما نراعي أهواء الناس لا سلباً ولا إيجاباً، نحن نقول لك: أنت طولت القراءة في صلاة العشاء، لكن هذه القراءة لو قرأتها في صلاة الفجر نقول لك: قصرتها، لأن الرسول كان يقرأ ثلاثين آية، والذي قرأت أنت ما بلغ أظن ثلاثين آية، المهم حينذاك نحن لا نقول: يا أخي راع الناس، لا، نريدك تراعي السنة، راعي السنة، فالشاهد: الأصل هي مراعاة السنة رضي الناس أم غضبوا.
[أحيانا المصلون] يبعثوا اعتراض [إلى الوزير]: أن هذا الإمام يُطَوِّل علينا، يأتيك الأمر، يا أخي: من أَمَّ فَلْيُخَفِّف، هكذا يقول لك الوزير، لكن ما يراعي القاعدة في التخفيف: من أَمَّ فَلْيُخَفِّف حسب رغبات الناس! ! أنا أقول أثناء الحديث هذا أنا أخشى ما أخشاه أنه يأتي يوم يقول: يا أخي إذا قرأت الفاتحة صَحَّت الصلاة، فاقرأ الفاتحة واركع وانتهت المسألة، وتلاقي مؤيد، ليس المخالف من نفس الموظفين.
(الهدى والنور /٢٥٤/ ٣٤: ٢٠: ٠٠) باختصار وتصرف.
[حكم رد الإمامة ممن عرضت عليه]
سؤال: بالنسبة للإمام إذا عُرِض عليه أن يؤم واعتذر، عليه إثم؟
الشيخ: إذا ما فيه من يؤم، فيه عليه إثم.
مداخلة: طيب، وكيف بَدّه يعرف؟
الشيخ: هذا، ولا مؤاخذة، كيف نعرف ما هو سؤال شرعي، هذا سؤال موضعي.
مداخلة: إذاً: أستفتي أنا نفسي إني أنا قادر أولا؟
الشيخ: لا، أنت تعرف نفسك، لكن بَدّك تقدر، تظن أن هؤلاء العلماء فيهم