[قال الإمام]: من السنة شد الرحل إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه.
صحيح موارد الظمآن (١/ ١٠٩)
[الصلاة في بيت المقدس بمئتي صلاة وخمسين صلاة]
[روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال]: «فضل الصلاة في المسجد الحرام على غيره: مئة ألف صلاة، وفي مسجدي: ألف صلاة، وفي مسجد بيت المقدس: خمس مئة صلاة». ضعيف بطرفه الأخير
هو حديث منكر؛ فإن آخره مخالف لحديث أبي ذر الصحيح بلفظ:
«صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه»؛ يعني: بيت المقدس. أخرجه الطبراني في «الأوسط»«رقم ٨٣٩٥ - مصورتي»، والحاكم «٤/ ٥٠٩». وقال:«صحيح الإسناد». ووافقه الذهبي. وقال الطبراني:«لم يروه عن قتادة إلا الحجاج وسعيد بن بشير؛ تفرد به عن الحجاج: إبراهيم ابن طهمان، وتفرد به عن سعيد: محمد بن سليمان بن أبي داود» قلت: بل تابعه الوليد بن مسلم: حدثا سعيد بن بشير به. أخرجه الطحاوي في «المشكل»«١/ ٢٤٨». قلت: فهذا الحديث الصحيح يفيد أن الصلاة في بيت المقدس بمئتي صلاة وخمسين صلاة؛ لأن الصلاة في مسجده - صلى الله عليه وسلم - بألف صلاة كما في غير ما حديث، وهذا خلاف ما في هذا الحديث الضعيف.