تعلم من نهيه عليه السلام: عن النوم قبل صلاة العشاء، وعن الحديث بعدها، ثم ينامون بعد نصف الليل ولا يستيقظون لصلاة الفجر، إما يضنون أنفسهم في النهار فيفتونهم بالجواز.
أولاً: ليس هناك ضرورة لمثل هذه الفتوى، يعني: ما هذا العلم الذي يتدارسونه ويقدمون جهودهم في سبيل النجاح، ليس هو العلم الشرعي، حتى ولو كان العلم الشرعي فلا يجوز أن يعرضوا أنفسهم للإفطار، كما قلت في تعليقي على «رسالة العز بن عبد السلام» في ردي على الغُماري وتعليقاته على «نهاية السول تخريج أحاديث» ..
قلت: الذي يُعْنَى بتخريج الأحاديث دون بيان صحتها أو ضعفها، كالذي يتوضأ ولا يصلي، فالتخريج وسيلة، ومعرفة الصحيح والضعيف هو الغاية، فما فائدة التخريج إذا كان لم يُفْتَرض معه بيان المرتبة.
كذلك ما فائدة هذه العلوم التي يدرسونها، إذا كانت ليست لله عز وجل.
خلاصة القول: لا يجوز لطالب العلم حتى لو كان علماً شرعياً أن يفطر في رمضان، إلا بعد الاعتناء بملاحظة هذه الأمور التي ذكرناها، إلا إذا أضناه الصيام وخاف على نفسه، فحينئذٍ يُفْطِر وإلا فليس له ذلك.
(الهدى والنور / ٤٣/ ٩.: ٢٧: .. )
[رجل نام الفجر ولم يستيقظ إلا عند غروب شمس اليوم التالي]
مداخلة: كذلك حدث أن رجلاً نام من الفجر، لم يستيقظ إلا عند غروب شمس اليوم الثاني ..
الشيخ: هو بَيَّت النية في الليل وإلا لا؟
مداخلة: عفواً يا شيخ، هو نام بعد الفجر، فلم يستيقظ إلا في غروب اليوم الثاني، اليوم الثاني لليوم الأول كمان.