وللحديث شاهد من حديث ابن عباس مرفوعا نحوه. أخرجه أبو داود وغيره بإسناد ضعيف، وفيه زيادة منكرة بلفظ:«إنما الوضوء على من نام مضطجعا .. ». ولذلك خرجته في «ضعيف أبي داود»«٢٥» وهو في «الصحيحين» بغير هذه الزيادة نحوه، وهو مخرج في «صحيح أبي داود»«١٢٢٤ - ١٢٢٩». وأما زيادة مرسل إبراهيم:«كان تنام عيناه ولا ينام قلبه». فهي صحيحة جاءت موصولة في «الصحيحين» وغيرهما، وهو مخرج في «صحيح أبي داود»«١٢١٢»، ومن حديث أبي هريرة وغيره. انظر «صحيح الجامع الصغير»«٢٩٩٧». قلت: وهذه الزيادة صريحة في أن النوم لا ينقض وضوءه - صلى الله عليه وسلم -، وأن ذلك من خصوصياته. وقد اختلف العلماء في نوم الجالس المتمكن في جلوسه، والراجح أنه ناقض كما بينته في «تمام المنة»، فليراجعه من شاء.
السلسلة الصحيحة (٦/ ٢/ ١٠٢٨).
النوم ناقض للوضوء مطلقًا
[قال الإمام]:
ذكر الصنعاني اختلاف العلماء، في هذا المسألة، وجمع الأقوال فيها فبلغت ثمانية، الصواب منها القول الأول وهو أن النوم ناقض مطلقا على كل حال قليلا كان أو كثيرا، ونصره ابن حزم بأدلة قوية فراجعه.
السلسلة الضعيفة (٢/ ٣٧٠).
النوم ناقض للوضوء مطلقًا
[قال الإمام في تعقباته على الشيخ سيد سابق رحمه الله في فقه السنة]:
قوله في النوم المستغرق: «فإذا كان النائم جالسا ممكنا مقعدته من الأرض لا ينتقض وضوؤه وعلى هذا يحمل حديث أنس قال: كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -