للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولذلك: فقاعدة دفع المفسدة الكبرى بالصغرى هي التي أَوْحَت إلينا أن نقول بما سمعت، وليس هناك دليل خاص ..

الدليل الخاص هو أن المسلمين جميعاً يصومون صوماً واحداً، ولو أن إقليمًا يتأخر عن إقليم ساعة أو ساعتين أو ثلاث أو أربع كلما اختلفت بعد المسافة واشتدت، كلما اشتدت مسافة التأخر، لكن يصومون على رؤية أي بلد كان.

(الهدى والنور/٧٧٦/ ٠٩: ٣٧: ٠٠)

[رؤية الهلال وما يترتب عليها]

مداخلة: [سؤال حول اختلاف المطالع وهل يصوم المرء بناءً على رؤيته الفردية]؟

الشيخ: قبل كل شيء -بارك الله فيك- الرؤية الشخصية الفردية لا وزن لها ولا قيمة في الشريعة الإسلامية؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: «الصوم يوم يصوم الناس، والفطر يوم يفطر الناس».

لذلك فكون شخص رأى [الهلال] والناس مفطرون لا يصوم، ولو أنه رأى الهلال؛ لأنه ينبغي أن ينضم إلى الجماعة، وأن لا يخالفهم ولا يخالفهم.

ومعلوم لدى الجميع قوله عليه السلام: «صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته» ولا شك أن هذه المسألة ليست من الأمور الفردية التي يُفَرِّق فيها المسلم كالصلاة مثلاً، بإمكانك أن تصلي في بيتك أو في حانوتك أو في معملك .. إلى آخره، لكن ليس لك ..

لكن ليس لك أن تصوم لرؤيتك، وإنما عليك أن تصوم مع أهل البلد التي أنت تعيش فيها، وإذا صام أهل البلد صُمْتَ معهم، إذا أفطروا أفطرت معهم.

قوله عليه السلام: «صوموا لرؤيته» هذا بلا شك خطاب عام لجميع المسلمين، لكن مع الأسف الشديد اليوم الحكومات الإسلامية أكثرها اسم بغير مسمى، لا

<<  <  ج: ص:  >  >>