للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالحديث نص صريح في جواز الاقتصار على التسليمة الواحدة، وقد نازع ابن القيم في ذلك؛ حيث قال «١/ ٩٣ - ٩٤»:

«إن عائشة أخبرت أنه كان يسلم تسليمة واحدة يوقظهم بها، ولم تنف الأخرى».

كذا قال. وتعقّبه الزُّرقاني في «شرح المواهب» «٧/ ٣٣٦» بقوله: «هذا إنما يصح لو جعلت عائشة الإيقاظ غاية للوَحْدَة، وهي إنما جعلته غاية لرفع الصوت؛ فهو صريح في الاقتصار على واحدة؛ لأنها جعلتها صفة لتسليمه، فرفعت احتمال المجاز؛ فهو نص في الوَحدة».

[أصل صفة الصلاة (٣/ ١٠٢٩)]

[صور السلام من الصلاة]

السائل: سيدي، في الصلاة لما سلمت من الصلاة أنت على اليمين قلت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وعن اليسار قلت: السلام عليكم ورحمة الله, في كثير من المساجد بعض الأئمة من يفعل ذلك، وبعضهم يكتفي بـ «السلام عليكم ورحمة الله» عن اليمين وعن الشمال، فما هو الأكمل في الصلاة؟

الشيخ: الأكمل هو الذي سمعته, والرسول - صلى الله عليه وسلم - كان له أنواع من السلام حينما يخرج من الصلاة, فأهونها وأيسرها تسليمة واحدة، وليس على اليمين تماماً هكذا، وإنما ينحرف برأسه قليلاً ويقول: السلام عليكم بس وانتهت الصلاة.

الصورة الثانية: التي كان الرسول يفعلها أحياناً: السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم, ما فيه هون ورحمة الله, وهذا من أدب الإسلام في تمييز جهة اليمين على جهة اليسار.

الصورة الثالثة: هي التي بتسمعوها في كل المساجد نفس الذكر في اليمين واليسار السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>