قال السندي:«وهذا إما مبنيٌّ على زعمه، وإلا؛ فهو - صلى الله عليه وسلم - كان يرى من خلفه أحياناً، وأحياناً يلمح».
«لا يقيم» أي: لا يعدل ولا يسوي. والمقصود الطمأنينة في الركوع والسجود.
قال الترمذي:«والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن بعدهم؛ يرون أن يقيم الرجل صلبه في الركوع والسجود.
وقال الشافعي، وأحمد، وإسحاق: من لم يُقِم صلبه في الركوع والسجود؛ فصلاته فاسدة؛ لهذا الحديث». انتهى.
وقول أحمد وإسحاق بذلك: رواه المروزي في «مسائله عنهما».
[أصل صفة الصلاة (٢/ ٦٤٧)]
[وجوب الاطمئنان في الركوع وعدم حصوله إلا بشروط]
[قال الإمام في تعقباته على الشيخ سيد سابق رحمه الله في فقه السنة]:
ومن هيئات الركوع:
قوله فيها:«الواجب في الركوع مجرد الانحناء بحيث تصل اليدان إلى الركبتين ولكن السنة فيه. .. ».
قلت: هذا لا يكفي بل لا بد من الاطمئنان الذي جاء الأمر به في حديث المسيء صلاته وغيره.
ومن العجيب أن المؤلف ذكر هذا فيما تقدم ص ٢٥ من كتابه وذكر بعض الأحاديث المشار إليها فكأنه نسي ذلك كله عندما نقل هذا وهو في «المهذب وشرحه» ٣١/ ٤٠٦.والله المستعان.