أي: الرجل، والمرأة تقصر فقط؛ لقوله عليه السلام:«ليس على النساء الحلق؛ إنما على النساء التقصير» وهو حديث صحيح الإسناد، كما بينته في «التعليقات»«٤/ ١٦٧».
التعليقات الرضية (٢/ ١٠٥)
[الحلق أوالتقصير في الحج والعمرة ما هي صفته؟]
مداخلة: بالنسبة للحج أو العمرة يُقَدَّم الحلق، وما هو معنى التقصير؟
الشيخ: آه. ربنا عز وجل حينما قال:«مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ»[الفتح: ٢٧] لاشك أنه في لفظ: المحلقين يعني: حلق الرأس كله؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن القزع، والقزع هو: حلق الرأس مكان دون مكان، واشتق هذا الاسم القزع من قزع السحاب، فنحن نرى السحاب في السماء قطعة قطعة إلى آخره، فنهى الرسول عليه السلام عن أن يتلاعب المسلم بشعر رأسه ففي مكان يحلق، وفي مكان يترك لا، فقال عليه السلام في حديث آخر: حديثنا عن القزع حديث متفق عليه بين البخاري ومسلم.
في حديث آخر قال - وهو في «سنن أبي داود» وغيره بالسند الصحيح -: «احلقوا كله، أو اتركوا كله» فما يجوز لأحد أن يحلق قسمًا من الشعر، ويترك القسم الثاني.
والآن قوله تعالى:{مُحَلِّقين} قطعاً المقصود فيه: حلق الرأس كله، هذا هو المرحلة الأولى، أو الفضلى حيث قال عليه السلام في عمرة الفتح قال: «رحم الله