القذارة فيما إذا أكل خاصة إذا كان فيه دهن أو نحو ذلك، فاستئصال ما زاد على الشفتين فيه نظافة تتناسب مع الإسلام الذي هو من طبيعته في كل ما جاءنا من تشريع المحافظة على النظافة.
ومن جانب آخر فإبقاء الشاربين على الشفة فيه فائدة أخرى طبية: وهي كما يقول بعض الأطباء وهذا ظاهر والله أعلم أمر مشهود أنه كمصيدة للجراثيم التي تَفُتُّ بالإنسان وفي خاصة من منخريه فيجد هناك كالشبكة تصطاد هذه الجراثيم وتمنعها من الدخول في الأنف، ذلك حكمة من إبقاء الشارع على الشارب واستئصال ما زاد على الشفة، وذلك سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وما كان عليه هو وبعض أصحابه العارفين بهديه.
ونسأل الله عز وجل أن يلهمنا اتباع نبينا - صلى الله عليه وسلم - في كل ما جاءنا به عن ربه.
(رحلة النور: ١٧ أ/٠٠: ٢٩: ٢٠)
[حكم صبغ اللحية بالسواد]
مداخلة: الآن الصبغ بالسواد حتى أن تصير اللحية البيضاء سوداء ما حكم هذا؟
الشيخ: لا يجوز، حرام معروف .. «يكون في أمتي أقوام يخضبون بالسواد كحواصل الطير لا يريحون رائحة الجنة» ..
(لقاءات المدينة لعام ١٤٠٨ هـ (٨) /٠٠: ١٠: ٤٠)
[حكم خضاب اللحية بالسواد]
مداخلة: ما حكم الخضاب بالحناء لمن كانت لحيته بيضاء خالصة البياض هو واجب أم سنة؟