للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فإنه إذا قال ذلك أصاب كل عبد صالح في السماء والأرض -أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله- ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه، فيدعوه» متفق عليه.

شرح الألباني «السلام عليك» بقوله: زاد أحمد والبخاري وغيرهما في رواية عن ابن مسعود، قال: وهو بين ظهرانينا، فلما قبض، قلنا: السلام على النبي، يعني الصحابة رضي الله عنهم ما كانوا يقولون في التشهد بعد وفاته - صلى الله عليه وسلم -: «السلام عليك» بكاف الخطاب، بل «السلام على النبي» ولا بد أن ذلك كان بتوقيف منه - صلى الله عليه وسلم -، ومما يشهد لذلك أنه صح عن عائشة رضي الله عنها، أنها كانت تعلمهم التشهد في الصلاة بلفظ الغيبة: السلام على النبي، رواه السراج في مسنده «ج ٩/ ١/٢» والمخلص في «الفوائد» «ج ١١/ ٥٤/١» بسندين صحيحين عنها، وقد وسعت القول في هذا البحث في «صفة الصلاة» «ص ١٢١ - ١٢٢» فراجعه.

[مشكاة المصابيح ١/ ٢٨٦]

[ماذا كانوا يقولون قبل فرض التشهد]

وكانوا قبل ذلك [قبل أن يفرض التشهد] يقولون: السلام على الله قَبْلَ عباده، [السلام علينا من ربنا]، السلام على جبريل، السلام على ميكائيل، السلام على فلان [فلان]-[يعنون الملائكة]-، فلما انصرف النبي - صلى الله عليه وسلم -[ذات يوم]؛ أقبل علينا بوجهه، فقال: «[لا تقولوا: السلام على الله. فـ] إن الله هو السلام، فإذا جلس أحدكم في الصلاة؛ فليقل: «التحيات. .. » فذكره إلى آخره.

وقال بعد قوله: «السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين»: «فإنه إذا قال ذلك؛ أصابَ كلَّ عبدٍ صالحٍ في السماء والأرض».

[أصل صفة الصلاة (٣/ ٨٩٢)]

<<  <  ج: ص:  >  >>