للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من هنا نرى إذا كنا مقيمين وكنا في مجلس علم أنه من الأعذار التي تبيح لهذه الجماعة أن يقيموا الصلاة .. صلاة الجماعة في المكان الذي [هم فيه] وبخاصة إذا كان الجمع في ذلك المنزل الذي كان يدرس فيه العلم أكثر من بعض المساجد، وهذا يتفق أحيانًا، وأنتم على كل حال كما يقال: أهل مكة أدرى بشعابها، فلو أننا قمنا مثلًا جميعًا كمقيمين وانطلقنا إلى أقرب مسجد إلينا ترى! أيكون المصلون هناك أكثر أم هنا؟ فإذا كان هنا فلا شك أن هذا عذر كامل يسوغ لنا أن نقيم صلاة الجماعة في منزلنا هذه؛ لأننا في هذه الحالة جمعنا بين فضيلة العلم وفضيلة الجماعة الأكثر من تلك الجماعة، وقد قال عليه الصلاة والسلام: «صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاة الثلاثة أزكى من صلاة الرجلين» وهكذا: صلاة الأربعة أزكى عند الله تبارك وتعالى من الثلاثة، فكلما زاد العدد كان أفضل.

لكن ينبغي أن نتنبه أخيرًا أن هذه الصورة ينبغي أن تكون محصورة بمثل هذا الموضع الذي ذكرناه حتى لا يتخذ ذلك ذريعة للتكاسل أو ... عدم الاستجابة للمؤذن في مسجد من المساجد، نعم.

(رحلة النور: ٤٢ ب/٠٠: ٢٥: ٣٩)

[هل صح عن علي رضي الله عنه أنه قال: لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد؟]

مداخلة: هل صح عن علي رضي الله عنه أنه قال: لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد؟

الشيخ: هذا روي مرفوعًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يصح، أما عن علي بذاته وموقوفًا عليه فلا يحضرني الآن شيء فيه.

مداخلة: طيب! هل متن الحديث أيضًا يصح يا شيخ؟

<<  <  ج: ص:  >  >>