من شخص إلى آخر؛ لذلك ذكرنا في موضوع أن من وسائل طلب العلم، هو السؤال، يعني هل طلب العلم لو فرضنا أن إنسان ماسك كتاباً من كتب الفقه، وبدأ يدرس منه، قد يكون كل فرد من الأفراد الحاضرين فيه، ليس فرضاً عليه أن يحضر هذا الدرس؛ لأنه قد يكون هو ليس بحاجة إليه، وآخر بحاجة إليه فهذا الآخر الذي بحاجة إليه هو فرض عليه أن يطلب هذا العلم، بخلاف الآخر، فأنت الآن تصور لي صورة ضيقة جداً، أنا ما أستطيع أتصورها، لكن لكل سؤال جواب، إذا أنت تحدد الآن سؤالك وتقول فتاة تخرج بدون إذن زوجها لطلب علم فرض عين عليها، لنقول حينئذٍ ليس هي عاصية، أما تقول لي ضروري، والضرورة تقدر بقدرها، ويصير فيها تأويل لكلام كثير، هذا صعب الجواب عليه، لكن إذا قلت إنها خرجت بدون إذن أبيها لطلب علم شرعي هو فرض عين عليها، فنقول هذا ليس إثم، بل لا يجوز لها أن تُطيع والدها في ترك تحصيل هذا العلم العيني عليها.
(الهدى والنور/٥٤٢/ ٢٩: ٣١: ٠٠)
[حكم دراسة المرأة في جامعة مختلطة]
مداخلة: يا شيخ بارك الله فيك! هل يجوز لفتاة ملتزمة أن تدرس في جامعة مختلطة بحجة أنها ملتزمة بالحجاب الشرعي، مع أنها تجلس في مقعد أو كرسي منفرد بعيد عن الشباب الذكور، وبحجة أنها تدعو بنات جنسها للدعوة إلى الله والالتزام بها، ولا بأس أن أذكركم بأن غالب الكليات لا تستفيد من الدراسة فيها مثل كلية القانون الزراعة الهندسة جزاكم الله خير.
الشيخ: بارك الله فيك! هذا السؤال هو كغيره من الأسئلة التي تدخل في القاعدة غير الإسلامية الغاية تبرر الوسيلة، هذا امرأة تريد أن تدرس في الجامعة التي يختلط فيها الشباب بالشابات، من أجل ماذا؟ من أجل أن تدعو إلى الإسلام .. تتعلم وتدعو إلى الإسلام فيعود الكلام السابق، هي تحرق نفسها من أجل أن تفيد غيرها، ترتكب مخالفات شرعية لا مبرر لها لارتكاب هذه المخالفات؛ لأنها طلبها